التسليم السريع لكرة السلة

شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 مواجهة تاريخية بين نادي تشيلسي الإنجليزي ومانشستر سيتي على ملعب "دواو أرينا" في بورتو بالبرتغال. كانت هذه المباراة بمثابة تتويج لموسم استثنائي في البطولة الأوروبية الأكثر شهرة، حيث قدم الفريقان أداءً مثيرًا وتكتيكًا ذكيًا من المدربين. نهائيدوريأبطالأوروباقصةموسملايُنسى

الطريق إلى النهائي

بدأ تشيلسي رحلته في دوري الأبطال تحت قيادة المدرب فرانك لامبارد، لكن بعد أداء متذبذب، تم تعيين توماس توخيل بدلاً منه في يناير 2021. تحول الفريق بشكل كبير تحت قيادة توخيل، حيث اعتمد على دفاع منظم وخط وسط متوازن. تخطى تشيلسي أتلتيكو مدريد وريال مدريد في الأدوار الإقصائية ليصل إلى النهائي.

أما مانشستر سيتي، بقيادة بيب غوارديولا، فقد قدم أحد أفضل عروضه في تاريخه في البطولة. هيمن السيتي على مجموعته ثم تفوق على بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان ليحقق حلم الوصول إلى أول نهائي في تاريخه.

المباراة النهائية: تشيلسي يتوج بلقبه الثاني

في 29 مايو 2021، التقى الفريقان في مباراة مليئة بالتوتر والإثارة. سجل كاي هافيرتز الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 42 بعد تمريرة رائعة من ماسون ماونت، ليقود تشيلسي إلى الفوز 1-0.

تميز تشيلسي بخط دفاعي قوي بقيادة تياغو سيلفا وإدور ميندي، بينما فشل مانشستر سيتي في اختراق هذا الدفاع رغم امتلاكه للكرة لفترات طويلة. كان اختيار غوارديولا بعدم تشكيل لاعب وسط دفاعي (مثل فيرناندينيو أو رودري) أحد أسباب خسارة السيتي، حيث وجد الفريق صعوبة في مواجهة هجمات تشيلسي المرتدة.

إرث نهائي 2021

يعتبر هذا النهائي نقطة تحول لكل من تشيلسي ومانشستر سيتي. بالنسبة لتشيلسي، كان هذا اللقب الثاني في تاريخه بعد فوزه في 2012، مما عزز مكانته كأحد الأندية الكبيرة في أوروبا. أما مانشستر سيتي، فقد تعلم درسًا قاسيًا لكنه عاد أقوى في المواسم التالية وحقق حلمه بالفوز بدوري الأبطال في 2023.

ختامًا، يبقى نهائي 2021 ذكرى خالدة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث جمع بين التكتيك الذكي والعاطفة الكروية، ليقدم لنا مباراة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة.