في عام 1990، شهد العالم تحولات جيوسياسية كبرى مع نهاية الحرب الباردة واقتراب انهيار الاتحاد السوفيتي. خلال هذه الفترة الحرجة، برزت عدة جيوش كقوى عسكرية كبرى تحظى بتقدير عالمي من حيث العدد والتسليح والقدرات القتالية.
الجيش الأمريكي: القوة العظمى الوحيدة
تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة كأقوى جيش في العالم عام 1990. تميز الجيش الأمريكي بـ:
- 2.1 مليون جندي في الخدمة الفعلية
- ترسانة نووية ضخمة تضم أكثر من 10,ترتيبأقوىجيوشالعالمعام000 رأس حربي
- أسطول جوي غير مسبوق يشمل قاذفات B-52 وطائرات F-15 وF-16
- انتشار عالمي مع قواعد في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط
الاتحاد السوفيتي: عملاق آيل للسقوط
رغم مشاكله الداخلية، احتل الجيش السوفيتي المرتبة الثانية بفضل:
- 3.4 مليون جندي (أكبر جيش من حيث العدد)
- 45,000 دبابة من طرازات T-72 وT-80
- ترسانة صواريخ باليستية ضخمة
- لكنه عانى من تدهور اقتصادي وتقني مقارنة بالغرب
جيش التحرير الشعبي الصيني: القوة الصاعدة
تميز الجيش الصيني عام 1990 بـ:
- 3 ملايين جندي (ثاني أكبر جيش بعد السوفيتي)
- بداية تحديث الترسانة العسكرية
- التركيز على الصناعة الدفاعية المحلية
- استراتيجية دفاعية أكثر منها هجومية
الجيوش الأوروبية الكبرى
برزت عدة جيوش أوروبية ضمن القائمة:
1. بريطانيا: تميزت بقواتها الجوية والبحرية المتطورة
2. فرنسا: قوة نووية مع ترسانة صواريخ متوسطة المدى
3. ألمانيا الغربية: أفضل تجهيزاً لكنها مقيدة بمعاهدات ما بعد الحرب
جيوش الشرق الأوسط
شهدت المنطقة بعض الجيوش القوية:
- العراق: رابع أكبر جيش عالمياً آنذاك (1 مليون جندي) لكنه اعتمد على أسلحة سوفيتية قديمة
- إسرائيل: جيش صغير لكنه عالي التدريب والتجهيز
- سوريا: اعتماد كبير على الدعم السوفيتي
الخلاصة
عام 1990 كان نقطة تحول في موازين القوى العسكرية العالمية، حيث بدأت الهيمنة الأمريكية الأحادية تبرز بينما كانت القوى التقليدية مثل الاتحاد السوفيتي في طريقها للانهيار. هذه التغيرات ستشكل مستقبل الجغرافيا السياسية العالمية في العقود التالية.